حجر الفلاسفة
ما هو حجر الفلاسفة ؟
في القرن السابع عشر , كان حجر الفلاسفة أكثر شيء مرغوب بعد الذهب في عالم الكيمياء تبعاً للاسطورة التي تقول أنه حجر الفلاسفة يستطيع تحويل المعادن الرخيصة الحديد والنحاس إلى معادن ثمينة كالذهب والفضة
كما أن البعض يؤمن بأنه إكسير الحياة وله القدرة على علاج الأمراض ومنح الخلود لمن يملكه
لم يتفق الخيميائيين على وصفه ولكن الوصف الأكثر شيوعا أنه حجر أحمر أو برتقالي , عندما يكون الحجر في حالته الصلبة فهو غالباً ما يظهر كأنه شفاف يشبه الزجاج على شكل بيضة
هناك العديد من المصادر التي تقول أن حجر الفلاسفة قد لا يكون حجر من الأساس , عند بحث الخيميائيين عن الحجر , قاموا بفحص عدد لا نهائي من المواد وهذا من شأنه أن يبني معرفتنا الاساسية عن العلوم التي تسمى اليوم الكيمياء والصيدلة
العديد من عباقرة الماضي قاموا بالبحث عن حجر الفلاسفة على مر القرون ومنهم روجر بويل والذي يعتبر الأب الروحي للكيمياء الحديثة , حتى العالم اسحاق نيوتن ذكر الحجر في مواضع من أبحاثه
عند ذكر حجر الفلاسفة , الاسم الوحيد الذي لن تنساه أو تفوته هو نيكولاس فلاميل , فلاميل كان بائع كتب فرنسياً , عاش في باريس خلال القرن الرابع والخامس عشر , في عام 1382 زعم أنه تمكن من تحويل الرصاص إلى ذهب بعد فكك شفرة كتاب خيميائي قديم , لن تعلم أبداً ما إذا كان ما إدعاه صحيحاً أو لا
ومع ذلك فإن السجل التاريخي يظهر أن فلاميل قد حصل على ثروة كبيرة في الوقت الذي ادعى فيه أنه تبرع بكامل ثروته للجمعيات الخيرية
بعد موته ارتبط فلاميل ارتباطا وثيقا بالحجر , فهناك من يعتقد أنه قد استطاع الوصول لسر الخلود وزيف موته ثم أكمل أبحاثه على الحجر
يعترف محبوا سلسلة هاري بوتر بحجر الفلاسفة ونيكولاس فلاميل لأنهما ظهرا في أول كتاب وفيلم بعنوان "هاري بوتر وحجر الفلاسفة"
جذب مفهوم القدرة على تحويل المعادن إلى ذهب انتباه الكثيرين على مر السنين الذين رأوا أساطير الحجر كفرصة لكسب الثروة
وجد رودولف الثاني ملك بوهيميا نفسه في صعوبات مالية وقرر أن يستثمر بكثافة في البحث عن حجر الفيلسوف ومول للعديد من الكيميائيين ووعدهم بمكافآت ضخمة إذا تمكنوا من العثور على أسرار الحجر.
لم يتمكن رودولف الثاني من العثور على الحجر وأصبح مجنونا في العملية التي توفي فيها غرقا من قِبل أقربائه. ومن غير المعروف ما إذا كان جنونه بسبب أسباب طبيعية أو سوء استخدام للسموم ويعتقد بأنه كان حجر الفلاسفة
كان إدوارد كيلي من أحد أشهر عمليات الاحتيال التي ادعى أنه يمتلك حجر الفيلسوف وكان لديه كميات صغيرة من المساحيق البيضاء والحمراء التي سمحت له بتحويل الزئبق الساخن إلى ذهب
فعل كيلي ما يكفي لإقناع رودولف الثاني بادعاءاته وتلقى مبالغ ضخمة منه وحصل على الدعم وفي نهاية المطاف
من الممكن أن بودرة كيلي السحرية قد تنفذ من الرصاص وصولًا لرودولف، وذلك لسجنه في برجه الخاص. وعلى الرغم من ذلك قد يموت رودولف لاحقًا من الاصابات التي تعرض لها أثناء محاولته للهرب من السجن.
حجر الفيلسوف أثار اهتمام العلماء لقرون وحتى يومنا هذا لا يزال لغزاً
